languageFrançais

مغاور الهوارية: مغلقة أمام السياح.. مفتوحة للمنحرفين

This browser does not support the video element.

تقع مغاور الهوارية شمال شرق ولاية نابل في المنطقة الساحلية للمدينة ما يجعلها متنفسا للسكان المحليين ولزوار المدينة من سياح أجانب وتونسيين.

يعود ظهور المغاور إلى أكثر من ألفي سنة، القرنان الثالث والرابع قبل الميلاد، هي أقدم المرافئ البحرية وأقدم مقاطع للحجارة، منها استخرج الإغريق الحجارة التي بنت قرطاج.

تجمع مغاور الهوارية مختلف الأشكال الجغرافية، تجاويف ومرتفعات هرمية وجبال ما يجعلها كنزا تاريخيا متعة للناظرين يروي تاريخا قديما ثريا بالعمل والنشاط، إلا أن التاريخ الحديث، وتحديدا منذ أفريل 2010، وبقرار من المعهد الوطني للتراث جعلها مكانا مغلقا عن الزائرين ما شلّ الحركة السياحية والثقافية للمدينة.

موزاييك تحدثت إلى حسام بوراوي ناشط في المجتمع المدني وأحد المستثمرين الذي كان شاهد عيان على قرار المعهد الوطني للتراث غلق المغاور وتسييج موقعها بحجة أنها آيلة للتصدّع، فمنذ ثلاثة عشر سنة تم تركيز آلات رصد التصدّع دون وصلها بجهاز قيس بل تركت أسلاكها في الأرض، ما يكشف عينا عدم جدية وجدوى القرار خاصة مع مرور تلك السنوات دون أن يحدث للمغاور أي تشقق أو انهيار ولو جزئي.

في الريبورتاج عايننا إمكانية دخول أي زائر للمغاور دون أي خطر يذكر، وعاينا تحوله إلى مجالس خمرية ومرمى للفضلات،  ما جعل الموقع الأثري مغلقا على السياح مفتوحا للمنحرفين، في ظل صمت المسؤولين

 عن استغلاله وعن ضياع مداخيل هامة للمنطقة وللبلاد من العائدات السياحية!

عمل صحفي سهام عمار